فريد اوطيب من مواليد مدينة القبة سنة 1972حائز على عدة شهادات وديبلومات تكوينية وتدريبية ،هو أحد الكفاءات الجزائرية التي لم يلقى عليها الضوء كثيرا ،رغم مروره بتجارب تدريبية جديرة بالذكر والتنوية ،مسيرة بدأها فريد من القبة بفريقيها الترجي والأمل مرورا بفرق أقسام الهواة والمحترف في الجزائر ،الامارات ،ليبيا،السودان ومصر وتجربة أكثر من مفيدة كمساعد للمدرب البرتغالي الشهير جوليو الفيس في فريق الخرطوم السوداني …فريد اوطيب فتح قلبه لموقع جريدة ماراكانا وكان لنا معه هذا الحوار الشيق.
فريد اوطيب رغم كل هذه التجارب الحافلة والخبرات المميزة لكن غبت عن التدريب لفترة ماهو السبب الحقيقي لهذا الابتعاد قبل عودتك مؤخرا؟
في الواقع أنا لم أبتعد كثيرا عن الميدان فقد قمت ببعض التربصات التدريبية خارج الوطن لإثراء المعلومات وتبادل الخبرات مع بعض الأصدقاء المدربين.
عودتك الى التدريب بعد غياب ناجحة جدا بالفوز 6 مقابلات متتالية مع شباب بوقطب وعودة للمنافسة على الصعود، هل جسدت افكارا جديدة في تجربتك هذه أم هي نفس المنهجية والافكار التي اعتدت تجسيدها في تجاربك السابقة ؟
لكل مدرب طريقته الخاصة في التعامل مع الفريق واللاعبين، عندما بدأت العمل كمدرب لشباب بوقطب لاحظت أن الظروف النفسية للاعبين منهارة بسبب بعض المشاكل مثل عدم عدم استغلال الاعب في منصبه الاصلي وعدم وضع أسس للعب تتماشى مع امكانيات اللاعبين، ومن هذا المنطلق وبحكم الخبرة الميدانية استطعت ان اجسد افكار جديدة لتحسين الأداء ورفع الروح المعنوية للفريق ، عمل نجح والنتائج تعكس ذلك .
ماهي افضل تجربة تدريبية خضتها ؟
بصراحة كل الفرق الجزائرية أو العربية التي عملت فيها تعتبر تجارب مميزة، سعيد بكل تجاربي التدريبية .
لكن أكيد هناك تجارب تبقى في الذاكرة أكثر من غيرها .؟
صحيح نعم تجربتي في فريق الزمالك المصري تعتبر الأكثر ايجابية ،تجربة فريدة من نوعها لانك تتعلم معنى الاحتراف و الانضباط العملي ، عملت ايضا مع المدرب البرتغالي (جوليو الفيس) في مصر والسودان إنها تجارب لا تنسى بالفعل.
ما الفرق هناك بين الزمالك وفرق النخبة في الجزائر ؟
الفرق هناك الاحتراف موجود في الفرق المصرية، أما الفرق الجزائرية لا نستطيع تطبيقه بسبب سوء التسيير الاداري.
هل مشكل الكرة المحلية إداري فقط حسب رأيك ؟
المشكل الاداري في الفرق الجزائرية يطغى على نقائص الجانب الفني للاعبين والمدربين ، لأنه بوجود التسيير الجيد وادارة قوية النتائج بالضرورة تاتي بمرور الوقت.
الأندية فالجزائر تعتمد على اعانات الدولة وفقط هل هو نفس الشيء في مصر والسودان ؟
في مصر النوادي تمول نفسها بنفسها من خلال الاشتركات السنوية للجمهور والاشهارات أما هنا في الجزائر لاتوجد هناك ثقافة الترويج الرياضي، كذلك الأمر في السودان.
المنتخب الوطني يمر فترة صعبة ما رايك ؟
المنتخب الوطني بعد الاستغناء على بعض اللاعبين الذين كانوا نواة المنتخب و جلب عناصر جديدة لتدعيم الفريق لم يجد ضالته بعد لأن هذا التغيير يحتاج لوقت، لابد من وقت حتى يستطيع اللاعب التأقلم مع التغيير.
ما رايك في الاداء المقدم مؤخرا؟
في مباراة النيجر كان الفريق تائه في الشوط الأول ،بسبب اللعب بثلاث لاعبين في وسط الميدان لديهم نفس (البروفايل) فكلهم بنزعة دفاعية ،وفي الشوط الثاني التغييرات التي قام بها الناخب الوطني أعطت توازن في الخطوط واصبح التمركز والانتشار الجيد للاعبينا.
هل قدمت الأسماء الجديدة ما كان منتظرا منها ؟
نعم بالطبع فالأسماء الجديدة في المنتخب الوطني استطاعت أن تفرض نفسها في أول مقابلة لها مع المنتخب الوطني
بالعودة الى فريقك ش بوقطب ما هي أهدافكم قبل جولات من نهاية الموسم ؟
قبل أن التحق بفريق شباب بوقطب كانت لي عروض من بعض الفرق من القسم الثاني و الثالث هواة ،ولكنها لم تتجسد بسبب عدم وجود هدف معين، وعندما اتصلت بي إدارة الفريق عن طريق المناجير سيفو ووضعوا هدف الصعود كشرط أساسي قبلت مباشرة، لقد استطعت في ظرف قصير تكوين فريق تنافسي متوازن بين لاعبين ذو خبرة وبعض الشبان ،وبمرور الجولات اصبح الفريق يقدم كرة جميلة ونسيج كروي جديد فوق الميدان ،والهدف طبعا هو الصعود.
الجميع راض عن نتائج الفريق مؤخرا هل هناك دعم من محيط الفريق لتحقيق هدف الصعود ؟
رغم النتائج الجيدة المحققة مؤخرا ،لكن لحد الآن مازال لم يتحرك أي كان من محيط فريق للمساعدة ، ولم يتلق اللاعبون أي سنتيم منذ بداية الموسم.
بلاعبين لا يتلقون مستحقاتهم المأمورية صعبة جدا ، هل لديهم الرغبة لتحقيق هدف الصعود ؟
بغياب المستحقات المالية والتحفيزات من الصعب تحقيق الأهداف المرجوة وهو لعب ورقة الصعود لأن الصعود لابد من دعم مالي ومعنوي كبير.
هل سنراك فالقسم الأول قريبا ؟
كمدرب طموح اتمنى أن أواصل عملي وتجسيد أفكاري وخبرتي في احد النوادي من القسم الأول ، لكن هنا بالجزائر لا تعطى الفرص للكفاءات بل للأسماء.
فكرة المدرب الأجنبي صارت مسيطرة في القسم الاول ،هل هذا لقلة كفاءة المحللين أم الأمر خارج عن إطار الرياضة والكفاءة؟
المدرب الأجنبي عندما يأتي للعمل في اي نادي يتم توفير له كل أمور الراحة من منزل وسيارة وكل المتطلبات، فيجد راحة تامة في العمل ،الكفاءة موجودة سواء في المدرب الأجنبي أو المحلي ولكن سوء المعاملة وعدم تكافؤ الفرص يجعل فرص النجاح تميل للأجنبي اكثر.
كلمة ختامية لأنصار بوقطب ولمتابعي جريدة ماركانا.
أولا أشكر أنصار شباب بوقطب على وقوفهم مع الفريق ومساندتهم له ،من خلال الحضور القوي سواء خلال التدريبات اوالمباريات الرسمية وتنقل لمسافات طويلة، وأشكر كذلك جريدة ماراكانا وطاقمها على اتاحتها هذه الفرصة من خلال هذا الحوار الصحفي.