محمد امين سبيع هو أحد الكفاءات الجزائرية الشابة في التسيير وإدارة الأعمال ، ساهم بدوره في النجاحات الأخيرة في شباب بلوزداد ،و هو مناجير مكلف بتطوير الأعمال في مجلس إدارة شباب بلوزداد، رئيس وداد تلمسان سابقا و مستشار ممثلا رسميا ل ( European Business Management Academy) في افريقيا حاليا.
🎙|بداية مرحبا بك معنا على موقع ماراكانا فوت .
🎙|شكرا لكم تحياتي لكم ومتابعيكم.
🎙|مشوار مميز في التسيير ، كيف وجدت التسيير في الجزائر مقارنة بأوروبا ؟
🎙|التسيير في النوادي خاطئ تماما هناك من يعتقد أن التسيير هو ان تشتري لاعبا او مدرب…لا التسيير الاحترافي مختلف تماما وهو عدة عوامل وشروط مترابطة ، للتسيير اناسه لابد من التكوين وتقوية المعارف، هنا توجد نظرية اللاعب السابق هو الاحق برئاسة او تسيير الفريق وهي للأسف نظرية خاطئة تماما، ربما في حالة واحدة يمكن تطبيقها وهي ان يتلقى هؤلاء تكوين في التسيير الاحترافي ، والتجارب تثبت فشل اغلبية اللاعبين السابقين في تحقيق نجاحات مع فرقهم كمسيرين ، الاشكال في الجزائر هو المحيط العام للفرق.
🎙|الخلل في الأشخاص أم هناك خلل في فهم وتطبيق الإحتراف في الجزائر ؟
🎙|أولا الخلل في الاشخاص لانهم هم المسؤولون عن تطبيق الاحتراف، نحن غيرنا الاسم فقط و بقينا بعقلية الهواة وبنفس الاشخاص، وهم من يرفضون مجيء أي شخص يريد تطوير التسيير ،صدقني النوادي تستطيع ان تكون الافضل في افريقيا لكن للاسف…
هناك أمثلة يجب تفتدي بها الفرق عندنا مثلا في تنزانيا هناك سيمبا وهو من افضل الفرق في افريقيا والسبب التسيير الممتاز يجب ان نقتدي بمثل هذه الفرق التي تقدم دروس مجانية في التسيير ايضا المدير العام جون بلون لباريس جيرمان ليس لاعبا سابقا لكنه مسير ناجح ونفس الشيء في مارسيليا وجوفنتيس .
نعم إن الخلل في المحيط العام للفرق ولا يمكن تطبيق الاحتراف في ظل وجود ذهنيات متخلفة تعيش الحاضر بماضيها وفقط.
🎙|ربما غياب مفهوم حقيقي للاحتراف المطبق في البطولة منذ سنوات هو مايجعل الرداءة تصل اوجها ؟
🎙|اشاطرك الرأي لكن اعيد القول ان الإشكال الأكبر هو في الأشخاص المحيطين بالفرق الجزائرية سنوات وهم على راس الفرق ولم يغيروا شيئا.
الفرق عندنا تعتمد كليا على الدولة في التمويل وهذا خطا في فهم التمويل في حد ذاته،فالتمويل هو ماذا تقدم لي مقابل أن تمويلي لك، والشركات غالبا ترفض الشراكة مع فرقنا لان التمويل يعتمد غالبا على شيئين أساسيين هوما الثقة و ماذا ستقدم لي.
🎙|في الكرة العالمية غالبا، المدير الرياضي هو من توجه له كل الاضواء ، هل المدير الرياضي هو الحلقة الأهم إذا اردنا تطبيق احتراف حقيقي ؟
🎙|بطبيعة الحال المدير الرياضي مهم جدا لكن لا يمكنه أن يفعل شيء لوحده ،هو عنصر فعال لكن بالتعاون مع المدير العام و مدير المالية التسيير في الفرق المحترفة هو حلقة مترابطة فيما بينها.
🎙|وكيف هو التسيير في شباب بلوزداد هل نتائجه بالفعل تعكس تطوره من ناحية التسيير؟
🎙|قضيت في شباب بلوزداد سنتين والمشكل الذي وجدته هناك هو في تغيير الذهنيات ، هم كانو يريدون كل شيء في وقت وجيز ونفس اللحظة لكن ذلك مستحيل، عندما وصلنا في البداية لم نجد أي شيء في فترة الرئيس شرف الدين عمارة وطاقمه وقمنا بتغيير العديد من الأمور الى الأفضل.
لكن عموما شباب بلوزداد حاليا هو افضل فريق جزائري وهو الوحيد الذي يمكن اطلاق اسم نادي فريق محترف عليه.
🎙|نعود لتجربتك في وداد تلمسان كرئيس ، ما تقييمك لها ؟
🎙|وداد تلمسان يملك كل الظروف ليكون فريقا محترفا وكبيرا في الجزائر المدينة الرائعة الجمهور الغفير والمواهب الكثيرة ، في الواقع كان لدي مشروع جدي وقدمت مشروعي للجمعية العامة وتفاوضت مع اللاعبين والطاقم الفني وبذلت مجهودات للمضي قدما بالفريق ، لكن مع توالي الأيام لم أجد أشخاص يقفون خلف المشروع بصدق ،تصور حتى الوثائق لم أجد شيئا سوى وثائق المتابعات القضائية والديون.
🎙|كمسير قادم من المدرسة الأوروبية، ماهي طموحاتك المستقبلية ومشاريعك، هل من أفكار تسعى لفرضها وتطبيقها في الساحة الكروية ؟
🎙|ما رايته في الجزائر خلال السنوات الماضية هو اشكالية الذهنيات وخطا فهم للتسيير الرياضي، وأنا هنا بصفتي الممثل الرسمي للاكاديمية الاوروبية للتسويق الرياضي في افريقيا، لمحاولة تغيير وتكوين وتعريف الرياضيين في الجزائر على الفهم الصحيح لمعنى التسيير الرياضي المحترف والتسويق وكل جوانب تسيير شركة رياضية ، سابدا من الجزائر وصولا الى كل افريقيا ، انا جزائري حتى النخاع وانا هنا للتطوير والمساهمة في تغيير الذهنيات ،فقط اتمنى ان تعطى الفرصة للشباب الجزائري.
🎙|بالتوفيق كلمة اخيرة للجمهور الرياضي الجزائري ومتابعي جريدة ماراكانا.
🎙|شكرا جزيلا على هذه الفرصة التي منحتموني اياها للحديث عن ما ممرت به وما اريد تحقيقه مستقبلا، ونصيحتي من خلالكم لكل الشباب ذوي الكفاءة والقدرات لا تفشلوا واسعوا وراء مطموحكم لا شيء مستحيل، شكرا جزيلا لكل طاقم جريدة ماراكانا .