عقدت مؤخرا الجمعية الإستثنائية لفريق إتحاد الرباح ،والتي عرفت انتخاب السيد يوسف عوين رئيسا جديدا للنادي، أملا في اعادته للسكة الصحيحة وضمان البقاء قريبا ، الرئيس الجديد فتح قلبه لجريدة ماراكانا وتحدث عن عدة أمور تخص النادي واهدافه المستقبلية.
السيد يوسف عوين أولا هنيئا انتخابك رئيسا قبل أسابيع وعودتك لفريق القلب، هل هي رغبتك أم ضغط محبي النادي الذي جعلك تعود للرئاسة؟
في البداية اعتبر نفسي من أبناء هذا النادي ولست غريبا عليه فعودتي كانت برغبة الأنصار والغيورين على ألوان الفريق، بالإضافة إلى السلطات المحلية التي ساهمت في عودتي للنادي من خلال تعهدها بتقديم الدعم المادي والمعنوي، أيضا وضعية الفريق الصعبة حتمت التقدم لرئاسة النادي.
حدثنا باختصار عن تاريخ الإتحاد وأهم انجازته ؟
الإتحاد الرياضي لبلدية الرباح من النوادي العريقة في كرة القدم بالجنوب الشرقي ،بداية الفريق كانت أيام الاستعمار حيث كان يسمى وقتها الجمعية الرياضية أعميش ،وفي عام 1956 قام الاستعمار بفتح مدرسة للتعليم فتحول أنذاك الفريق مدرسيا وتحت اشراف الطاقم الفرنسي الذي كان يدرس بالمؤسسة،وفي عام1958 شارك في كأس سوف وكان رائد لها حيث إلتقى في المقابلة النهائية ضد فريق المقرن وفاز عليه بهدف مقابل صفر، وفي 1974 تغيرت تسميته إلى مولودية شباب الرباح حيث كانت تجري بطولة محلية تعرف ببطولة سوف، و في سنة 1978 شارك أول مرة بإسمه الحالي اتحاد الرباح في البطولة الولائية ببسكرة.
انطلقت مسيرة النادي في التألق عبر أجيال من اللاعبين ،ضحوا بالكثير من أجل النادي نذكر عتيق زيد الساسي وزيد لمين العيد عبيد والسعيد بن يامة الملقب بمشمش و محمد حشيفة، وكثير من أبناء الفريق لايسع المقام لذكرهم كلهم، بالإضافة إلى ثلة من الرجال الذين أشرفوا على تسيير النادي منهم العيد عاشور وعلي عبيد ،ع الكريم عبيد ،الناصر عسيلة ،ع المالك عبيد الطاهر ضريف وع الرزاق عبيد إضافة الى أسماء جمال عبيد وخليفة عجيبة و عمارة كربة ياسن ويوسف عوين في السنوات الأخيرة ، وتعاقب على تدريب الفريق خيرة أبناء الرباح منهم المدرب القدير محمد العيد عبيد وفتحي عبيد والجيلاني واده بالإضافة إلى مكون الفئات الصغرى عوين محمد المكي.
كانت الألفية الجديدة( 2001) الانتفاضة من خلال تحقيق الصعود تلو الآخر ، إلى غاية سنة 2009 اين حقق النادي الصعود لقسم ما بين الجهات ،بلاعبين من أبناء الرباح منهم كهمان اسماعيل الاخوة حاج سعد السعيد والجيلاني ،عسيلة نور الدين ،الاخوة عبيد حنفي وصلاح الدين ،مهدية اعمارة ،فرجاني وبوديسة العيد، تحت قيادة المدرب عتيق زيد براهيم، كما كان للنادي مشاركة في منافسة كأس الجمهورية سنة 2011 والوصول إلى الدور الربع النهائي ولعب ضد شباب بلوزداد، حيث انهزم بضربات الترجيح 9/8 ،و لايزال النادي يحافظ على مكانته في القسم الثالث مابين الجهات ولعب على الصعود عدة مواسم منها سنة 2013 و 2015 ، لكن ضعف الموارد المالية حرمنا من تحقيق حلم أنصار النادي للصعود إلى القسم الأعلى، اتحاد الرباح حافظ على مكانته في قسم مابين الجهات للموسم 13 تواليا بفضل الغيورين على النادي من مسيرين ولاعبين وأنصار وسلطات،ونشكر كثيرا رجل الخفاء الرئيس السابق للمجلس الشعبي البلدي عزالدين صالحي ومجلسه.
ماهي اهدافك مع الفريق وهل من مشاريع مستقبلية؟
عودتي لرئاسة النادي تحمل العديد من الأهداف، فلدينا برنامج مسطر على المستوى القريب ،المتوسط والبعيد، لكن الهدف المستعجل هو إنقاذ الفريق وتحقيق البقاء هذا الموسم، مع العلم أن تفكيري منصب حاليا على توفير الإمكانيات المادية اللازمة لتغطية احتياجات النادي ووضع الفريق في السكة الصحيحة، كما أهدف إلى ضبط الجانب الاداري وهيكلته وتأطيره ،حيث شكلت المكتب من مجموعة الغيورين على الفريق حيث جمعت بين الخبرة والشباب، ومن نقاط البرنامج الذي اهدف إلى تحقيقه هو انشاء اكاديميه رياضية تعنى بتكوين المواهب لتقديم أجيال جديدة للنادي ،كما سأنطلق في العمل على تشكيل فريق تنافسي للموسم القادم بالتعاون مع كل أعضاء المكتب المسير ،وفي برنامجي سأحاول تسليط الضوء على قدماء اللاعبين والمسيرين الذين ضحوا من اجل النادي من خلال تكريمهم في مناسبات رياضية قادمة بالتنسيق مع جمعية قدماء النادي، وفي ملخص اهدافي هو ضمان استمرارية النادي على المستوى البعيد من خلال خلق ثقافة رياضية وجعل النادي مؤسسة متكاملة، وأيضا من واجبي العمل على إعادة أنصار الفريق بقوة إلى المدرجات، من خلال تأطيرهم وهيكلتهم في لجنة أنصار تكون الداعم الكبير للفريق وذلك في اقرب وقت ممكن.
هل تضعون الصعود هدفا في الموسم القادم؟
الاكيد أنني لن أدخر جهدا من أجل تشكيل فريق تنافسي يلعب من أجل الصعود الموسم القادم ،ولكن اللعب على ورقة الصعود يتطلب توفير إمكانيات مالية كبيرة وتذليل الصعوبات، نحن لا نمتلك مقر يليق بالنادي والدعم المالي يبقى ضئيلا جدا ،انا و أعضاء المكتب التنفيذي وحدنا لايمكننا فعل شيء دون دعم السلطات المحلية ،وعلى رأسهم السيد رئيس المجلس الشعبي البلدي بوغزالة محمد علي ومجلسه، الذين يبقى دورهم حاسم في مسيرة النادي فمن خلال التفافهم ودعمهم المادي الملموس قبل انطلاق البطولة يمكننا اللعب على الصعود ،وانا متيقن وعندي ثقة تامة فيهم، اكيد أنهم لن يدخروا اي جهد لدعمنا بإعتبار أننا النادي الوحيد الذي يمثل ويشرف بلدية الرباح كما لا انسى دور السلطات الولائية وعلى رأسهم السيد الوالي والسيد رئيس المجلس الشعبي الولائي ومدير الشباب والرياضة الذي يبقى دورهم كبير ومهم في دعم النادي ، حيث من واجبهم مساعدتنا من أجل تشريف الولاية، والعمل على تأطير مجموعة كبيرة من الشباب والأطفال الذين يعتبر النادي متنفسا لهم، لذا بتضافر الجهود يمكننا كسب التحدي ولعب ورقة الصعود ، انا هنا لا أبيع الاوهام للأنصار لكن بتوفر الإمكانيات المادية اللازمة يمكننا تحقيق الحلم وكسب الرهان.
كلمة لجمهور الاتحاد ومحبيه ؟
اوجه ندائي لأنصار النادي وأدعوهم للالتفاف حول الفريق ودعمنا من جميع النواحي،فبدون دعم انصارنا لا يمكننا فعل شيء، من الضروري عودة الروح لملعب المجاهد بوغزالة حمد عبد الغني بحضورهم المكثف ومرافقتنا في التسيير والمتابعة والتقييم ،ونحن كلنا اذان صاغية لكل المناصرين حيث يعتبرون الرئة التي نتنفس بها والضاغط الأساسي من أجل تحقيق أفضل النتائج، وأكرر بمفردي لا يمكنني ضمان سيرورة حسنة للنادي، الأمر يتطلب مساعدة الجميع من أنصار ولاعبين ومسيرين قدماء وسلطات للمضي قدما نحو مستقبل مشرق لهذا النادي العريق.
كلمة ختامية لمتابعي ماراكانا فوت؟
اشكركم على تخصيص هذه المساحة للحديث عن النادي ويبقى الإعلام الرياضي مرآة للواقع ومنبرا للنشاط ودامت جريدة ماراكانا فوت متألقة،شكرا جزيلا.